كيف هي ضحكتي ؟!



مدخل : ذات يومٍ كنْتُ لضحكِ والسخريةِ
عاشقًا واليوم لا طاقة ليّ حتى على رسمِ
إبتسامةٍ مُزيفٍة على ثغريِ المنكوب..
.
دراسةٌ تقول إن الإنسان إذا كبُرَ في السن
قلَّ نومُه وأضيف على ذلك من ملاحظتي
" وقلَّ مرحهُ وندُرةْ ضِحكَتُه".
ليس لأن كثرةَ الضحك تُذهب الهيبة كما
هو معروف والرزانة مطلوبه لأنكَ من فئةِ
الناضجين أو العجائز بل لأن شفاه ذاك
المُعترْ لا تتحرك إلا ببطءٍ شديد وبابتسامةٍ
صغيرةٍ لا تبلغُ حتى عيناهُ أحيانًا.
وإن حدث و تراقصت أضلعُه إثرَ ضِحكة
أعقبها بآهٍ عميقةٍ ونَفَسٍ مُجهد وكأنهُ مارس
لتو رياضةً ثقيلة من ثم ينظرُ بامتنانْ قائًلا
وحدقتيه تلمعانْ : " مر وقتٌ طويل ولم
أضحك بهذا الشكل حتى كِدتُ لا أتذكرُ كيف
هي ضحكتي" .
يمرُ اليوم تُنجز الأعمال والواجبات وحين
تُوضع الرؤوس على الوسائد تُراجعُ
ماقمتْ به خوفًا من أنها نسيتْ شيئاً .
تُصاب النفوس بالوجوم فجأة فقد تنبهت
لتو أنها لم تضحك وأن الشفاه لم تتجمل
بالإبتسام والقلب لا حياة.
لِمَا يصلُ الإنسان إلى هذه المرحلة ؟
هل هي الأعباء والمسؤوليات
أم أنه لم يعُدْ هناك مايُثير الضحك ؟
أم أنَّ المرء لابد أن يفقد روحه المرحة والكثير
قبل أن يفقد روح الجسد؟
هو كل ما سبق من منظوري الشخصي وهذه
ضريبة الحياة.
.
مخرج : فلسفة البعض " نضحك لننسى "
فعليكَ أنتَ أيُها المنغمس في المشاغل و
الأحزان والهموم أن تقلب المعادلة، وتقدم
النسيان، وتسقط عن كاهلك بعض من الأعباء
لعلَّ الأيام تسوق لك ضِحكة تشعرك بأنك
عُدتَ لِمضمار الأحياء ثانية تهرول بحيوية
فمن يدري قد توافيك المنية مُبتسمًا فيُقال :
" رحِمَ الله فلان ماتَ وهو يتبسم ".

 

http://sot-almwaten.org/art/s/676

تعليقات

إرسال تعليق