منذُ أن بات الإنترنت مُتاحًا للجميع ومع شعـور
الأغلبية بالتحرر والأمان خلف تلك الشاشات
الصغيـرة صرنا نرى الأهوال والعجب مما
يُنشر أثناء تصفحنا فبعض ما ينشر لا تتقبلهُ
النفس السوية ولا العقل وتشعرك بالاستهجان و
أكثر المنشورات التي تثيرُ الاستهجان والامتعاض
هي تلك التي تحتوي هذا السؤال ( ماهو رأيكم
بي؟ ). عذرًا على أي أساس تريد أن يبنو حكمهم
عليك ؟!
أمن نوع منشوراتك أم من ردودك التي تقتصر
على الشكر والمجاملات؟
أن تنشر عن الكتب، والفن ليس بضرورة دلالةٌ
على أنك مثقف، وكذلك حين تملأ حسابك بالإرشاد
والحكم لا يعني أيضا بدرجة الأولى أنك تقي ورع
فحتى الشيطان حين يوسوس لإبن آدم يأتيه
بأسلوب الناصح الودود .
ولو افترضنا أنك حقا شخصُ غير مؤذٍّ. منشوراتك
ليست مقياسًاللحكم. هي ربما تعطنا لمحة عن
شخصك وما تحب ولكن العشرة وحدها والتعامل
المباشر، والمعرفة هي ما يمكن أن نعتمده في
الحكم عليك. وهذا لا يمكن أن يتحقق في العالم
الإفتراضي بل على أرض الواقع فلا تطرح بسذاجة
هذا السؤال الكبير.
وحقيقةً أن من يتوجه لناس بهذا السؤال هو أنما
عن المديح باحث والبحاث عن الإطراء يعاني من
نقصٍ في الثقة .
أيضا تلك التي تحتوي على صور نساء شبه
عاريات أو تركز على مناطق معينه في وجههنَّ
وأجسادهنَّ ، وكذلك الصور التي تجمع الرجل
والمرأة وهما في أوضاع حميمة من تقارب الشفاه
واحتضانٍ وغيرها.
البعض يظن حين يضعها بأنه بذلك يوحي لناس
بأنه رومانسي وحساس وفي العواطف غارق . لا
يا عزيزتي أو عزيزي أنت في كبتك وجهلك غارق.
كمسلم أنت منهي عن النظر إلى ما حرم الله.
مأمور بغض البصر لأن تبعات النظر لهذه الأشياء
ليست بالهينة فهي تثير الغرائز ، تبقي الفكرمشغولًا
ولربما تدفع بك لرتكاب المنكر. وأكبر دليل أن
الشاب اليوم يزني أو يتحرش بقلبٌ بارد ومن دون
أن تأرق عينه من فظاعة وعظمة فعله.
لا تستهن بما تنشر ومدى تأثيره على من حولك فهناك
مراهقين وهناك أطفال وهناك منحرفين يغذون
أبصارهم بما تضع من صور. فهل أنت على استعداد
أن تحمل وزر ذنب هؤلاء أجمع فقط من أجل أن
يحسبك الأخرون أمير أو أميرة الرومانسية؟!.
وأخيرا تلك المنشورات التي يضع فيها صاحب
الحساب صوره عاري الصدر فيسريره أو على البحر
مُستعرضـًا عضلاته.
بربك من تحاول أن تفتن وتجذب ؟
وهل هذه طريقة شريفة ليزداد عدد متابعيك من
الإناث السطحيات، التافهات؟! هذا حقا معيب، و
محزن أن ينزل مستوى شبابنا لهذا الحد. لعقود كانت
هذه طريقة بعض الإناث لاكتساب الشهرة و
الجذب " استعراض أجسادهن "،واليوم أنتقل الداء
لذكور !
http://sot-almwaten.org/art/s/550
تعليقات
إرسال تعليق