في القرن الواحد والعشرين للحرية معناً آخر..







ما إن اسدل الليل ستاره حتى تسللت ظلالُ الظلم
تبحث عنه
وجدوها.. اعتقلوها .. اقتادُوها مُكبلة ًبالأصفـاد
طرحوها أرضاً ونهالوا عليها ضرباً، اسمعوها
شتى انواع الأهــانات
مابين الأنين وآهات الوجع كانت تحاول ان تفهم
لما يفعلون بها كل هذا؟!
 مالذنب الذي اقترفته؟
هل اخطأو الدار يا تُرا؟
هي "الحرية" وليست العبودية لتعامل هكذا و
تقابل بالقمع والذل والأستبداد
نظرت الى جسدها المُضرج بالدماء وإلى
عيون النفاق والغدر التي تحيط بها.
عيون من كانوا يهتفون بها ويتبجحون بها على
المنابر..
نعم لحرية الأرادة
نعم لحرية الفكر
نعم لحرية التعبير
لنكن أحراراً ونصنع المجد لأمتنا ، فالحضارة
نتاج أحرارٍ يعيشون معنى الحرية..
 سقطتْ دمعةٌ من عينيها، فقد أدركت لتو أنها كانت
مجرد وسيلة  لتحقيق مـآرب دفينه وما تلك الخطب
الرنانة ألا دعوه  مبطنه.. خبيثة
انت أيها الأنسان حُرٌ في إرتكاب الرذائل والتفكير
بمجونٍ وفسقْ وإنشاء أوكار الفساد
ولكن إياك ان تطالب بالعدل والمساواة فنحن في
القرن الواحد والعشرين ننشأ نوع آخر من انواع
الحضارة ..
ابتسمت بمرارة لتخُرَّ بعدها صريعة إثرَ رصاصة.

مخرج .. يعذبون الأجساد ولكن ستبقى الأرواح حره
بعيده عن قبضة الظلم..

بقلم/ وفـاء عبدالعزيز

تعليقات