رسالة الى آدم..








لكي يُحيل الرجل مشاعر المرأة الى رماد ماعليها إلا أن يكون ( مستبدًا ، مراوغًا، مغرورًا).
عجبي من الرجل يُوقد العاطفة في قلب المرأة ومن ثم يطفأها بكل حماقة! نعم حماقة فالرجل
العاقل يعلم بأن حب المرأة يجعل منه سلطاناً، فما أرق مشاعرها وأكرمها القليل ممن تُحب
يرضيها ، فهي لاتهوى التعدد وسلطانٌ واحد يكفيها لذلك تُداري وتدود وترضخ
 تقبل بلعب دور الجارية تريد فقط أن  يبقى حبه في فؤادها، فمن دونهِ هو أشبهُ بصدفة بلا لؤلؤة..
فهل يلقي ذو عقلٍ لؤلؤة نفيسة بيديه؟!
إن الأشياء التي تضيع منا قد نجدها يوماً نحن بحاجة لتفكير قليلا لنهتدي إلى السبيل
لاستعادتها. أما مانلقيه ونرمي به في سلة النفايات مهما حاولنا لن يعود لنا مجددًا وحتى إن
استرجعناها سيكون ملطخاً أو تالفاً، وهكذا في الحب .. فمتى يُضيع الرجل حب امرأته ومتى
 يفقده إلى الأبد؟
في الأولى نتيجة لأهماله واستخفافة بمشاعرها وتجاهله لواجباته . أما الثانية نتيجة لخيانته
 لها مع أخرى . كأنثى اقولها وأوثق ما أقول ببصمتي إن حب الرجل في قلب المرأة يحترق
عن بكرة أبيه ولا يبقى منه شيء حتى رمـادهُ إذا  أقدم على خيانتها، وإن عادتْ له ليس حُبـًا بل
خوفاً من أن توصم بالمطلقة من مجتمع لا يرحم المطلقات، خوفًاعلى ابناءها فمصلحة فلذات
أكبادها تأتي أولاً. هذه هي المرأة تحترق وتذوب من أجل من تحب.

بقلم/ وفـاء عبدالعزيز

تعليقات