الغارقون في الوهم .. - 5،6،7،8 - ( سلسلة من القصص القصيرة جداً )




** من نافذتها الصغيرة كانت تراقب حُلمها كلَّ
يومٍ يمر من امامها ليختلط مع خيالاتها. فتلجُ

لذلك العالم العائمِ فوق لُجة الأحاسيس. تعيش معه
فصولاً لا تنتهي. ألى أن أقبلَ ذات مرةٍ متأبطاً
ذراع شقراءَ بلسانٍ أعجم !.



** في المتنزة العام والى جوار شجرة الصفصاف العملاقة
يجلس ذاك الكهل يقلب في الذكرى على ألحان حفيف الورق

 وزقزة العصافير. رحلت مبكراً بعد أن عاهدته بأنها
ستشيخ معه وتظل بجانبه الى أخر نفس ٍ لهما . رحلت ولم
 تخلف ورائها سوى ألبـوم صغير.


** منحنية ٌعلى ذلك القبر تبكي بحرقة. قبضة التراب
الرطبة فـي كفها المشـدودةِ بعُنف بـاردة كبرودة

أحاسيس زوجها المدفون. لم يشعر بها يوماً ولم يقرأ
الرجـاء في عينيها الـى آخـر لحظة. بكل بساطـة رحل

 ولم يحببها..

 ** قابعة ٌفي مكانها تقرأ رسالتهُ مرة ًبعد مرة محاولة ً إستيعاب ما
يجري .اسئلة ٌكثيرة كـانت تدور في خلدها ولكن ما من  مجيب، فمن

 حارب اشد الأمراض فتكاً وخرج من المعركة منتصراً يخشى 
مواجهة أنثى ويستعين بورقة ليخبرها ان ما بينهما انتهى!.

بقلم/ وفـاء عبدالعزيز

تعليقات