مجروحٌ ينزف دماً مُنحنيَّ
الظهر كسير..انسانٌ هذا ام بقايا قصة
بؤس القاها القدرُ على قارعةِ
طريق..
لما لا تقترب منهُ إن شئتَ
وتنظر
حتى ولو من باب الفضول..
اجل من باب الفضول ألا
ترى المارةَ وقد استحالو
لحشود ؟!
بعضهم مشفقٌ والبعض
أغراه الفضول..
هل ترى
الثوب البالِّ المُمزق ؟
لا.. لم يكن في معركةٍ
مع سبع ٍاو ذئب وادْ..
بل هو الفقر الذي كـان
العدو والخصم لهذا
الكسير ..
آرى انك ازددت فضولاً!
اذن اسمع تفاصيل الحكايه
نشأ في بيتٍ كان كالأنقاض
بعد زلازلٍ عنيف..
والدٌ يشكو العجز وامٌ افناها
السقمْ لهذا وصمة اليُتمِّ كانت
تعلو الجبين ..
لم يكن يلعبُ او يلهو
بأختصار لم يعش معنى
الطفولة..
عاش يستجدي المال من
هذا وذاك..
ايـامٌ .. شهور ونقضت
الأعوام في شدٍ وجذب
انتهى العاجزُ في القبرِ و
المستجديّ وحيد ..
هل ما آراه الدمع في
عينك ؟!
لا..لا تزدهُ بؤساً
ربما يفتقر المال ولكن
ليس المشاعر، مرهف
الأحساس هو
اكثر من باقي البشر..
يحتاجُ حناناً وقلبٌ
يحتويه لا نظرةَ إشفاقٍ أو
دمعاتٍ تسيل..
فمن يأويه
ومن يكسيه
ومن يرفع عنهُ ظلم الأقدار
من يكسب فيه الأجر
ويرضي الرحمن..
من؟
****
بقلم/ وفـاء عبدالعزيز
تعليقات
إرسال تعليق