لا تكُنْ من الغافلين..







عندما تشرق الشمس وتغمر بنورها الأرجاء، وتدب على
إثر ذلك الحياة في كل شبر على سطح هذه الأرض
تتجلى امام ناظرنا الكثير من الحقائق التي هي دلائل على
عظمة المولى.هذه العظمة التي يعجز العقل عن كنة
معرفتها وعن إستيعابها، فيقف لذلك حائراً.. عاجزاً لا
يدري هل يطيل التفكير فيها أم يستسلم لها ويجعلها تلامس
روحه وقلبه؟.جرب الأستسلام واغمض عينيك واجعل
  روحك تواجه " العظمة ". شعاع الشمس الدافيء، صوت
 حفيف أوراق الشجر وعطر الرياحين الممزوج برائحة
 قطرالندى. كلها وعبرالحواس ستتسلل الى مكامن الروح
  ستشعرأن نبض قلبك إزداد قليلاً! لا تخف ولاتجزع
سيعود كما كان بل أفضل حالاً ، فما أن تصل إلى مرحلة
   الأحساس بجمال العظمة ستشعر وكأن نوراً انبثق في
اعماقك وسرى في كل خلية من خلايا جسدك. ستشعر
بصفاء ذهني غريب ، واستقرارٌ في النفس هو أقرب
ألى الأمان. المولى جلًّ جلاله في كتابة الكريم دائماً
يدعو المؤمن لتفكر والتدبر، فهي أمور من
شأنها أن تقوي صلة العبد بربه وترتقي بمستواه العقلي
والروحي الى اعلى المراتب . تأمل قوله تعالى : ﴿ إِنَّما
يخشى الله من عبادة العلماء ). المقصود بالعلماء هنا هم أهل
العلم والدين والفقه هم من تزودو بالمعرفة فستانرت
 قلوبهم قبل عقولهم. هم من اطالو  التفكير في الأيات الكونية
 ووصلو الى حقائق العظمة لهذا هم اكثر الناس خشوعاً و
خضوعاً وخوفاً من الله.  ليس المطلوب منك ان تكون عالماً
 أو فقيهاً ولكن ابقى على صلة دائمه بالله. اذكر الله في نفسك
 تفكر في ماحولك  واضب على الطاعات وفعل الخير ولا
تكُن من الغافلين هكذا ستكون مع الله وفي حرمه الآمن.

بقلم/ وفـاء عبدالعزيز

تعليقات