كتابات بلا عنوان .. - 3 -







** بعض العواطف من القوة بحيث أنها تستنزف المرء
كالحب مثلاً، فهو يُغريّ القـلوب ويستميلها بالأحلام و

الأماني، يجعلها تلهث وتلهث
يجعلها تحلق الى البعيد كـ الطيور المهاجرة مع فارق ٍ بسيط

 تلك الطيور تعرفُ وجهتها لكن هذه القلوب لا تعرف الى أين
 ستنتهيّ وفي أي البقاع؟!
هل في الجنة الموعودة ام في أرض ٍتملئها مقابر الآئيّ

 استهلكتهم هذا العاطفة..

** عجبي من انسانٍ يتوسط الميدان ويضرب على صدره وينادي
بهذا وذاك وهـو في واقعةِ مجرد جبان يتصنع الأهتمام وما الى
ذلك رغبة منه ان تنصرف عنه الأنظار
رغبة منه ان يكون بطل الساعة ولو لثوان
ولكن من تجمهرو حولوه لا يرون الا قرعه البطولي على
صدره غافلين انه وبذكاء سخرهم لخدمته فبعد ان شحذ فيهم
الهمم وعزف على اوتار ضمائمرهم سيتسابقون في حرث
الحقول وبذرها وكذلك حصدها وهو قابعٌ في مكانه وعلى 

فمه ابتسامة البطل..


** تجرعت الألم الى حد الُسكر
رحت اهلوس واتخبط في
ظلمات الحزن
تعثرت وقعت .. رأيت آثر
الدم.. تعالت ضحكاتي بلا
مبالاة..
الويل ليّ ان وصلت الى
مسامع النسور اصداء ضحكة
الهزيمة
الويل ليّ ان وصلت الى انوفها
رائحة دمائيَّ المغدورة
وليمة ٌ سأغدو وما اطيب لحم
انسان ممزق..



**عاتبتُ نفسيّ ولم يكن في عتبيّ اي لينٍّ أو رأفـة تستحق
ذلك فقد خذلتني من جديد واوقعتني في الشر وما يغضب
الرب..
اهوائها كانت تحيط بي من كل جانب كأطيافٍ وخيالاتٍ
شريرة..
قاومت وفي لحظه ظننتُ أنني نفذتُ بجلدي وتحرتُ
منها، ولكن ماهي ألا خطوات حتى تعثرت ووقعت شر
وقعه.. 

هذة المرة كانت كالبلاب السام تلتف حول جسدي و
جرتنـي الى حيث نحبيّ..

بقلم/ وفــاء عبدالعزيز



تعليقات