كتابات بلا عنوان .. ( 4 )

** الضمير هو الصوت الكامن في الوجدان والذي لا يهدأ
أن أذنب صاحبه او أقدم على فعل القبيح .لدى يمكن وضعه 
في خانة المتكلم ولا يملك هذا الضمير ألا المؤمن الذي 
يخشى ربه. ومن الضمائر ماستتر أي توارى عن صاحبه
 الذي رغم أدراكه أن عمله معيب، حرام، أثم ألا انه
 يستصغر الذنب أو يُمنيِّ نفسه بالتوبه القريبة لذلك لا ينتهي
 عن فعله، فتوارى ضميرة وغدى صوته بعيداً لا يُكاد يُسمع
أما الغائب وما اكثر الضمائر الغائبة عن اصحابها و التي 
اصابها السأم من بشاعة النفوس التي تسكنها فشدة الرحال و
غابتْ الى الأبد بعد أن عجز لسانها من التحذير وتنبيه الذي 
لا طائل منه.

** عندما اخوض في نقاش ٍهذا يعني أنني أريد إيصال فكرة او
 التوصل الى حلٍ لمسألة ما. النقاش يعني الوقت وانا ممن 
يكرهون إهدارالوقت لذلك ان شعرتُ بأن الكلمات التي 
تخرج من فمي في أي موضع لم تحقق أي نتائج فسأكون من
الصامتين مستقبلا. ًوهذا حال معظم الأصوات اليوم تنحت و
فضلتْ أن تبقى صامته لأن اصحاب الطبقات العالية يتبعون
 سياسة التهميش والديموقراطية الزائفة. صوتك بالنسبة لهم
 مجرد وسيلة تخدم مصالحهم لا أكثر ولا أقل ففي نهاية المطاف
لن تحصل على اي نتيجه او ترى اي تطبيق فالأمر لهُم 
لأصحاب الطبقات الصوتية العالية.

** في زمن العجائب اقصد زمننا هذا نسمع هذه العبارة كثيراً
" الزمن تغير " ! وكأنها نوع من الذرائع والتبريرات لدى
 البعض لما قاموا به من تصرفات واعمال خاطئه او مشينه
وبالتالى هم يقولون لك بشكل غير مباشر"غض النظر 
ومررها ". وهذا هو سبب نكسة المسلمين والعالم العربي
 اليوم التساهل وعدم الثبات على القيم والمباديء التي غرسها
 الأسلام في نفوسنا.الحلال بين والحرام بين والثبات على
المباديء والقيم من اقدس الواجبات وما ساد المسلمون الأوائل
 وداع صيتهم ألا بسبب ثباتهم على المباديء وتفانيهم في 
حمايتها ونصرتها ومن يقرأ او يتصفح كُتب التاريخ سيفهم
 معنى الثبات من قصصهم .

بقلم / وفـاء عبد العزيز