مفتاح السعادة ..

كثُر الحديث عنها وعن سُبل تحقيقها وما أكثر الذين يبحثون عنها.
إلا أنها تبقى بعيدة  المنال بالنسبة لأغلبية البشر... " السعـادة "
لو كان لدي المال لكنُت سعيدًا
لو كان لدي الجاه والنفوذ لكنتُ سعيدًا
لو كان لدي الأولاد لكنتُ سعيدًا
لو وجدت الحب لكنتُ سعيدًا... الخ
وجميعهم مخطؤن ففي الأمثال قالو : ( لا يملىء عين ابن آدم
 إلا التراب ). فلو تحقق للإنسان المال والجاه ستجد نفسه تهفو
للحصول على الأولاد وإن نالَّ الأولاد ستستجدُ أمورٌ أخرى
 وأخرى ، لكنه لن ينال السعادة لماذا ؟!
لأنه يجهل السعادة الحقْ ومفهومه لها مرتبط بالأمور المادية فقط.
عيناه معصوبتان عن الأمور الوجدانية والأخلاقية والعاطفية التي
 تعطي الحياة معناها، هذه الماديات يجب أن تُسخر من أجل الخير و
وإعمار الأرض وخدمة الإنسانية ليتحقق التوازن على جميع 
 الأصعده.ساعتها ستنعم براحة الضمير والوجدان الذي هو بالفعل
 السعادة الحقيقية، فالله لا يمدنا بالنعم جُزافًا  ( لأن شكرتم لأزيدنكم
ولأن كفرتم أن عذابي لشديد ). وكفر النعمة يكون بالطمع والأنانية و
وتذمر وعدم أداء حقوق الله فيها، وما أكثر المتذمرين  الجاحدين 
لنعِّم الله عليهم. يقال ان القناعة تحقق السعادة وفي رأييّ انها تحقق
 الرضى، رضى الضمير الذي يقــود لسعـــادة. 

بقلم/ وفــاء عبد العزيز